تضمنت الدراسة تقييم نوعية الهواء في بيئة عمل المطابع ومكاتب الاستنساخ وتشخيص الأثار المحتملة لبعض الانبعاثات المهنية وتأثيراتها على صحة العاملين وكانت النتائج تظهر بأن قيم الرصاص والزنك في هواء مواقع الدراسة قد سجلت تراكيز تفوق الحدود المسموح بها عالميا اما بالنسبة لقيم النحاس فقد كانت ضمن الحدود المسموح بها عالمياً عدا هواء مكاتب الاستنساخ التي سجلت ارتفاعا معنوياً ملحوظاً بتراكيز النحاس وبالنسبة للمواد الدقائقية PM2.5 فلم تسجل فروقات معنوية خلال شهري شباط ونيسان ولم تتجاوز المحددات العالمية المسموح بها في جميع مواقع الدراسة ،اما المواد الدقائقية PM10 فقد تجاوزت المحددات العالمية في جميع مواقع الدراسة ،بينما الدقائق العالقة الكلية TSP تجاوزت المحددات العالمية في شهر نيسان فقط في بيئة عمل المطابع. أما تراكيز الغازات CO) و CO2 وNO2 وSO2 وVOCs) لم تتجاوز تراكيزها المحددات العالمية في هواء مواقع الدراسة .
أظهرت نتائج كفاءة الرئة لدى مجموعة الطباعين اختلافا نوعيا في عمل الجهاز التنفسي تمثل في نقص سعة الرئة FVC ووجود ضيق في مجرى التنفسFEV1 فضلا عن حدوث قصور في وظيفة الجهاز التنفسي لدى مجاميع التعرض المهني والبيئي ووجدت علاقة طردية بين معاييِر كفاءة الرئة ومدة التعرض التراكمي لملوثات بيئة العمل،كما سجلت تراكيز الرصاص والزنك ارتفاعا معنويا في دماء عمال المطابع بينما ارتفعت تراكيز النحاس في دماء عمال الاستنساخ مقارنة بالمجاميع الأخرى. ووجدت علاقة طردية بين تراكيز العناصر الثقيلة في الدم ومدة التعرض التراكمي لملوثات بيئة العمل .